Pages

mercredi 13 mars 2013

أختـــــــــــــاه احذري الذئــــــــــاب البشرية



قال الشاعر
الذئبُ أخبثُ ما يكون إذا بدا*** متلبساً بين النعاج إهابا
هلْ رأيتم ذئباً يبتسم في يوم من الأيام؟ 
لست أدري هل ابتسم الذئب يوماً من أيام الدهر
 أم أنني توهمتُ ذلك.. لستُ أدري 
لم أبصرُ ذئباً يبتسمُ لكنني على يقين 
أن الذئب إذا رأى أن الابتسامة لا بد منها 
لنيل مراده وتحقيق غايته وبلوغ هدفه فإنه
 يبتسمُ حتى ولو كان متكلفاً الابتسامة
وتنطلي ابتسامة الذئب على الكثير
 من الحيوانات ويقعونَ في حبائل مكره
 ويصدقون أن الذب صادق في ابتسامته
 فتطمئنُ نفوسهم إليه ولا يظنون به
 إلا خيراً وربما يقعُ من ذلك الذئب ما يوجب
 الريبة ويوقعُ الشكَ في مقصده ومبتغاه 
إلا أن من يعاملهم الذئب يُغلبون حُسن الظنَّ 
، حتى تأتي الفرصة التي ينقض فيها 
على فريسته بلا هوادة وبكل شراسة
لا يخل زمانٌ ومكانٌ من الذئاب البشرية
 التي تستخدم الأساليب الملتوية لإيقاع
 بالضحايا وسلب كرامتهم والنيل من شرفهم
 ، ونُحذرُ على الخصوص الفتيات
 الصالحات العفيفات الطاهرات 
الهاديات المهديات من الوقوع في
مصائد الذئاب البشرية من الشباب 
الذين يغرون الفتيات بالكلام المعسول
 الذي ظاهره فيه الرحمة وباطنُهُ من قبله العذاب 
، فكم من فتاة عفيفة من أسرة كريمة
وقعت في حبل ذئبٍ من الذئاب البشرية 
من الذين قد نُزعت الرحمة قلوبهم نزعاً
 حيث لا يزال الشاب يُغري الفتاة بالكلام
 المعسول وبحسن المظهر والعبارات
 الجميلة والابتسامة الماكرة حتى يكون
 معها علاقة بالهاتف أو الانترنت ويعدها 
بالزواج فتُصدقُ وعده وتتخيل أنه فارس
 أحلامها وتستمر العلاقة بينهما 
حتى يقع ما لا يحمد عقباه فنرى 
شرفاً مهاناً وعرضاً مدنساً وفتاة
 منهارة ومستقبلاً ضائعاً وأباً آسفاً
وإنها ألين جلود الزواحف الأفاعي 
كما قال الشاعر 
دع الأفاعي وإن لانت ملامسها  
فالموت قد جرهُ لدغ الثعابين
ورسالة أخرى نُوجهها إلى الشباب فنقول لهم
 اتقوا الله في بنات المسلمين
 فإن أعراض المسلمين محرمة كحرمة 
الدم والمال وإن أعراض المسلمين
جليلة قدرها عند الله
وإن التعرض للمسلمين في أعراضهم 
من أعظم الذنوب والمعاصي 
 وأعلموا أن الله بالمرصاد لمن حاول النيل
 من أعراض المسلمين
ونوجه رسالة لمن استغل منصبه 
وأمواله ومكانته وشهرته الإعلامية
في جذب الفتيات إليه وضلالهنّ وهتك
 أعراضهنّ نقول له 
 اتق الله في بنات المسلمين
 ولا تستغل ما آتاك الله من هذه المكانة
 والنعمة فيما يُغْضِبُه ويوجبُ سخطه
  وكم أمهلَ الله لرجالٍ استغلوا مناصبهم 
وأموالهم ومكاناتهم ثم أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ
 أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ 
 سورة النحل
ورسالة إلى أولياء أمور الفتيات نقولُ لهم
 إن هؤلاء البنات أمانة عندكم وسوف 
تسألون عنهنّ يوم القيامة فحافظوا 
عليهنّ واحموهن بسلاح الإيمان
 والتربية الصالحة والتوجيه الطيب 
ولتكونا حُراساً للفضيلة واعلموا أن الله يقول 
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ 
وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
 عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ
اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ 
 سورة الحجرات
والمسؤولية تقع كذلك على المعلمات
 والمربيات حيث يُطلب منهنّ إسداء
 النصح والتوجيه للطالبات وتحذيرهنّ
 من الوقوع في حبائل الذئاب البشرية
 وحبذا لو قامت المعلمات بذكر 
بعض الحوادث المأساوية التي وقعت
 لبعض الفتيات مع بعض الشباب لكي 
تتعض الطالبات ويحذرنّ من الوقوع
 في مثل هذه الأمور المخلة بالأدب والخارمة للمروءة
وكذلك تقع المسئولية على الأئمة
 والخطباء والدعاة والمربين 
 حيثُ يُطلب منهم توجيه الشباب 
بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أعراض المسلمين
وإذا كان من شكر نوجهه بعد شكر الله سبحانه وتعالى
 فإننا نوجهه لرجال هيئة الأمر بالمعروف
 والنهي عن المنكر الذين يحمون أعراض
 المسلمين ويقفون سداً منيعاً في وجه
 كل من تسوّل لهم أنفسهم المساس 
بأعراض المسلمين  وإن الذي يراقبُ أعمالهم
 عن قرب ويعرف فضلهم بعد
 الله في حماية أعراض المسلمين فلهم منّا الدعاء  
حافظتي على نفسك من الشهوات والشبهات
أسال الله أن يحفظك من كل سوء ومكروه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire