Pages

vendredi 11 janvier 2013

فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك



قال ابن القيم رحمه الله فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها 
 وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب ، فتكون صورة العملين واحدة
 وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض 
قال : ومن تأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة 
ويقابلها تسعة وتسعين سجلاً كل سجل منها مدَّ البصر تثقل البطاقة
وتطيش السجلات فلا يُعذَّب صاحبها, 
ومعلوم أنَّ كل موحد له هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار
 بذنوبه لقلة إخلاصه في توحيده لربِّه تبارك وتعالى
 قال أبن القيم
لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله أحبار أهل الكتاب
 ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين 
 الدنيا من أولها لا تساوي غم ساعة فكيف بغم الدهر 
 إضاعة الوقت أشد من الموت ، لإن إضاعة الوقت
تقطعك عن الله والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها 
 من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره 
 ومن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات 
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً
يثقله ولا ينفعه 
 من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر 
 غرس الخلـــوة يثمـــر الإنــس 
 الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها فكيف تعدو خلفها ؟
 من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر
مذا يوليه من العمل وبأي شغل يشغله 
 الدنيا جيفة والأســد لا تقع على الجيفة 
 من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس 
 أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص وعن نفسك
بشهود المنّــة 

 الحرص : هو الذي أخرج أدم من الجنــة 
 الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوجي 
 إنما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور 
 البخيل فقير لا يؤجر على فقره 
قال ابن القيم 
والإنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء 
دوام الذكر ، وصدق المحبة ، وإحسان العمل
علاج نافع لأمراض النفس
قال ابن القيم
 من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم
لله ساعة يحاسب نفسه فيها 
على ما خسره وربحه في يومه
ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله 
 ويفعل هذا كل
 فينام على تلك التوبة 
ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ 
ليلة ، فإن مات من ليلته مات
على توبة  وإن استيقظ 
استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير
 أجله حتى يستقبل
ربه  ويستدرك ما فاته 
 وليس للعبد أنفع من هذه التوبة 
ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله
 واستعمال السنن التي
وردت عن رسول الله صل الله عليه وسلم 
عند النوم  حتى يغلبه النوم 
فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire