Pages

mardi 22 janvier 2013

فضل الإحسان إلى الجار

المبالغة في الإساءة
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ اذْهَبْ فَاصْبِرْ فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ 
 اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ
 فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ
 فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ 
خَبَرَهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ، فَعَلَ اللَّهُ بِهِ  
وَفَعَلَ وَفَعَلْ  فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ 
 ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ
[ رواه أبو داود]
 معنى ذلك أنّ الإنسان يعيشُ بِسُمعته
 ويعيشُ بِكَرامته يعيشُ بِثَناء الناس
عليه فحينما بالغ هذا الجار بالإساءة
 إلى جاره النبي عليه الصلاة والسلام 
أهْدَرَ كرامته هذا لا كرامة له ولا غيبة له
 اُذْكر ما يفعلهُ لِيَحذر الناس منه 
قيمة العمل بالإحسان
 الحديث الشريف عن أبي هريرة قال
 قيل للنبي صل الله عليه وسلم
 إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار
وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها
 فقال رسول الله صل الله عليه وسلم
 لا خير فيها هي من أهل النار قالوا
 وفلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان
 وتصدق بأثوار ولا تؤذي أحدا
 فقال رسول الله صل الله عليه وسلم
 هي من أهل الجنة
[ رواه البيهقي]
 معنى ذلك أنّ الدّين معاملة
 ولا قيمة لصلاتها الكثيرة
 ولا قيمة لِصِيامها الكثير 
ولا قيمة لِصَدقتها إنما القيمة بالإحسان 
الجار المسيء والجار المحسن
 حديث آخر
إنّ فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها
 فقال هي في النار
 هذه المرأة التي تبْدو مسلمة من حجابها
 من سُبحتها ولكنّها تكيد
 وتفعَل وتفرّق بين الأحبّة وتنمّ وتغْتاب
 وتؤذي الناس وتكيد لهم حجابها وصيامها 
وصلاتها وصدقتها  وأورادها
لا ينْفعانها من الله شيئًا
 قالوا إنّ فلانة  بالعكس 
 تصلّي المكتوبات فقط وتصدّق بالأُقط
 ولا تؤذي جيرانها قال هي في الجنّة
الأقْط اللّبن سُحب خيره وجفّف
 وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال
 ألا أخبركم بالثلاث الفواقر؟ قيل
وما هن؟ قال إمام جائر
 إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر
 وجار سوء إن رأى حسنة غطاها
 وإن رأى سيئة أفشاها وامرأة السوء
 إن شهدتها غاظتك، وإن غبت عنها خانتك
[رواه ابن أبي شيبة ]
الفاقرة هي عظم الظهر
 الفواقر جمع فاقرة أو فِقْرة عَظْمة الظّهر 
أيْ ثلاثة يحطِّمْن عظيمات الظّهر أيْ يقصِمن الظّهر 
لا يؤمن من بات جاره جائع وهو شبعان
 وعن أنس رضي الله عنه، قال 
قال رسول الله صل الله عليه وسلّم
ما آمن بي من بات شبعان وجاره
 جائع إلى جنبه  وهو يعلم به
[رواه البزار]
 وهذا الحديث ينفي عن المسلم الإيمان
إذا لم يساعد جاره فكيف إذا أوقع فيه الأذى 
وإذا قلتَ لا أعلم أقول لك
من لم يتفقَّد شؤون من حوله فليس مؤمناً 
يسأل الجار عن جاره يوم القيامة
 وكم من جارٍ متعلّق بِجاره يوم القيامة
 يقول يا ربّ سلْ هذا لما أغلق عنّي داره
 ومنعني فضلهُ؟ بل إنّ عبد الله بن عمر رضي الله 
عنه ذُبِحَت له ذبيحة فقال
 هل أهْدَيتُم لِجارنا وكان جارهُ ليس مسلماً
 معنى ذلك أيّ جارٍ يجبُ أن تُحسنَ إليه
ولو لم يكن مسلمًا 
وهذا حديث صحيح أخذه عن 
النبي صل الله عليه وسلّم 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire